﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى لجنة العائلة الدالاتية في حمص، وجميع أبناء الأسرة، الشيخ الدكتور رامي دالاتي “أبو حذيفة”، الذي وافته المنية في عام 2018، بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والوطني.
كان الشيخ رامي من أبرز وجوه الفكر الإسلامي المعاصر في سوريا، ومن الأصوات المعتدلة التي دعت إلى الحوار، ونبذ التطرف، وتغليب العقل والرحمة في الخطاب الديني. شغل مناصب علمية وفكرية متعددة، وكان عضوًا فاعلًا في لجنة منزل العائلة في حمص، حيث ساهم في بناء جسور التواصل بين أبناء الأسرة، وفي دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية.
عرفه الناس خطيبًا مفوّهًا، وكاتبًا رصينًا، ومفكرًا حرًا، وناشطًا في الثورة السورية، حيث كان من أوائل من ناصروا الحراك الشعبي السلمي، ودفع ثمن مواقفه النبيلة من حريته وصحته، لكنه بقي ثابتًا على مبادئه حتى آخر لحظة.
رحل الشيخ رامي، لكن أثره باقٍ في القلوب والعقول، وفي كل من عرفه أو قرأ له أو سمعه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّم في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

1 Comments
by هشام سليمان الدالاتي
رحمه الله وجعل مثواه الجنه