مسجد الدالاتي يعتبرمن أهم المعالم الإسلامية والأثرية في شارع الحميدية العريق في محافظة حمص. اسم جامع الدالاتي أطلق عليه بعد تجديده عام /1315/ وذلك تيمناً باسم بانيه الحاج حسين الدالاتي. أسماء عدة أطلقت على هذا الجامع، فأول ما أطلق عليه عندما شيد للمرة الأولى كان اسم جامع السلطان عبد الحميد واشتهر كذلك بين أهل البلد باسم جامع الدك وتم استخدام أعمدته وما تبقى من حجارته في إعادة بناء و توسعة جامع النوري الكبير. الجامع شيد في سبعينيات القرن التاسع عشر حيث اجتمع الحاج حسين بن محمد الدالاتي و الحاج إسماعيل بن خضر بن إسماعيل كريدية- كلاهما عثمانيان مسلمان- بمحلة الحميدية ، و قاما بجمع المال من أهل الخير والإحسان والميراث و بنيا مسجدا جارية أرضه في وقف الجامع الكبير النوري وموافقا عليها من الحاكم الشرعي محمد سعيد أفندي- مؤرخة في /29/ربيع الثاني/ 1299 هجرية 1881 م، وأقاما حوائط من اللبن والتراب ومحرابا من لبن وسقف من خشب بابه من الشارع العام الآخذ من سهلة باب السوق على باب تدمر- و سمياه جامع الحميدية- لإقامة الصلوات الخمس وجمعا مالا من أهل الخير إضافة لما كان معهما من مال وتم بناء سبع دكاكين وأقاما سبيلا لتشرب منه العامة من جهة الطريق والمصلون من جهة المسجد، وإعمار منارة للجامع تكون عالية مثمنة الأركان لأجل إيصال صوت المؤذن منها الى أسماع المسلمين. مساحة المسجد الحالية /1578/ م2 ويشتمل على منبر خشبي للخطابة ومحرابين وسدة من خشب ورواق للصلاة ورواق للوضوء و بئر وفسحة سماوية وحاصل ماء للسبيل وطابقين أرضي وأول، يحتوي الأرضي على ثلاثة وعشرين دكانا معدة للإيجار والطابق الأول يحتوي على أربع غرف تستعمل كمدرسة ومستوصف للأوقاف. جامع الدالاتي يتميز كباقي الآثار الحمصية بحجارته السوداء التي تميز المعالم الحمصية المعمارية وينضم إلى مجموعة المباني والآثار التي يجب الحفاظ عليها ..من النسيان .

حسان صفوان دالاتي

2009-04-22